اود
ان اسجل في البداية اننا جميعاً في موقف
لا يمكن ترك المشاعر فيه ان تتحكم في رسم
الخطوات التي سنقدم عليها والقرارت التي
نتخذها، ومن الحتمي تحكيم العقل فقط...
ان نتائج
الإنتخابات الرئاسية يجب التوقف امامها
والتأمل في نتائجها في محاولة لفهم ما هو
قادم من احداث....
اولاً
اثبتت النتائج ان ٧٥٪ من المصوتين يرفضون
الفلول ومثلهم يرفض الإخوان...
لذا فإن القرار
لو ترك لإختيار حر بعيداً عن التأثير
المصطنع والتوجيه لا يمكن لأحد ان ينجح
بمفرده...
ثانياً
ان الماكينة الإنتخابية للطرفين لا يمكنها
حشد اكثر من ٢٥٪ من الناخبين عند نسبة
تصويت ٤٠٪...
وعليه،
من الضروري فهم كيف يمكن ان تتصرف حملة
شفيق في ظل هذه الحقائق...
في البداية
يجب عليه زيادة الكتلة التصويتية له،
وهذا بدأ العمل عليه منذ الصباح حيث قامت
اللجنة الإلكترونية بشن حملة هجوم على
المسيحيين وبشكل فج، من شأن هذه الحملة
زيادة الخوف لديهم من اي تيار اسلامي،
والتوجه بكثافة ناحية شفيق الذي يمثل لهم
ضمانة من مستقبل يحمل في طياته سيناريوهات
بغيضة بالنسبة لهم او هكذا تم تصويرها،
وتوظيف كافة اخطاء الأخوان خلال الفترة
الماضية وعلى رأسها اللجنة التأسيسية....
اما
الخطوة الثانية، فهي تقليل نسبة المشاركة،
وذلك عن طريق بث افكار ان كلا الخياران
مر وان الحل الأنسب هو إبطال الصوت، بل
تعدى الأمر هذا لنشر خرافات انتخابية من
قبيل ان لو نسبة المشاركة قلت عن قدر معين
سيتم إلغاء الإنتخابات...
وهكذا...
هنا تتكامل
تلك الخطوة ما سابقتها بحيث تكون الخطوة
الأولى هي لزيادة القاعدة التصويتية
والثانية لتخفيض نسبة المشاركة لتصل بما
لا يزيد عن ٣٠٪ مما يحقق له تفوق كبير...
وللحق اقول
ان بعض الثوار والنشطاء يقومون بدور عظيم
في تحقيق الخطوة الثانية وبكل جدارة
وإصرار....
تأتي
الخطوة الثالثة يوم التصويت، حيث سيتغير
تكتيك التصويت عن الجولة الأولية، فلن
يتم التصويت الكثيف في اليوم الثاني،
وانما في بداية جولة الإعادة...
وسيتم إبطاء
التصويت في لجان الإخوان (يسهل
تحديدها لأي شخص يعرف انتخابات)
وسيساعد في
هذا الإبطاء امور كثيرة منها ما هو فني
مثل كثافة الأصوات في اللجان الفرعية
والتي وصلت لحجم لم نعرفه في اي انتخابات
من قبل....
ان
الأمر ليس هزلي...
ويتحتم تحرك
سريع من باقي التيارات الوطنية والتي
ايضاً اثبتت النتائج ان مؤيديها تصل
نسبتهم إلى ٥٠٪ من الجدول الإتخابي عند
نفس نسبة التصويت البالغة ٤٠٪...
اي ضعف اي
فريق من الفريقين...
لذا عليها ان
تتعامل من منطلق مسؤلية الكبير والذي له
اكبر شعبية والتي تفوق طرفي الإعادة
انفسهم...